الإسلام دين عالمي

جاء دين الإسلام رحمة وهداية لكل الشعوب باختلاف ثقافاتها وأعراقها وعاداتها وبلدانها كما قال تعالى :{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} ( الأنبياء 107 ).

ولهذا فالإسلام يحترم جميع عادات الأقوام وتقاليدهم ولا يُلْزِم المسلمين الجدد بتغييرها إلا إن خالفت شيئاً من شرائع الإسلام، فما خالف الإسلام من العادات وجب تغييره بما يتوافق معه، لأن الله الذي أمر أو نهى هو العليم الخبير سبحانه وتعالى، ومقتضى إيماننا بالله امتثالنا لشرعه.

ويُنَبَّه إلى أن عادات المسلمين التي لا علاقة لها بالإسلام وتشريعاته لا يشرع للمسلم الجديد تقليدها أو الالتزام بها وإنما هي نوع من عادات الناس وتعاملاتهم المباحة.

جميع الأرض مكان لعبادة الله:

والإسلام يعتبر جميع الأرض مكاناً صالحاً للعيش وعبادة الله وليس هناك بلد أو مكان محدد يجب على المسلمين الهجرة إليه والسكن فيه، وإنما العبرة بإمكانية عبادة الله.

ولا يلزم المسلم الانتقال والهجرة إلى مكان آخر إلا إذا منع من عبادة الله فينتقل لمكان يستطيع فيه عبادة الله كما قال تعالى :{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}(العنكبوت: 56).